الأحد، 23 ديسمبر 2012

الشيخ الرئيس ابن سينا


قصه نجاح 

الشيخ  ابن سينا 

 ابن سينا (370-428هـ)

هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا، ألف ما يقارب مائتين وخمسين مؤلفاً بين كتاب ورسالة ومقالة في كل من الرياضيات والمنطق والأخلاق والطبيعيات والطب والفلسفة. وأهم انجازات ابن سينا في الطبيعيات هو في مجال الميكانيكا حيث بين ابن سينا أنواع القوى، وعناصر الحركة ومقاومة الوسط المنفوذ فيه، تلك المقاومة التي تعمل في إفناء الحركة.
أنواع القوى المؤثرة على الجسم:
كما يقسم ابن سينا القوى إلى ثلاثة أنواع
فبين أن هناك قوى طبيعية تعيد الأجسام إلى حالتها الطبيعية إن هي أبعدت عنها سماها بالقوى الطبيعية وهي التي نعرفها اليوم بقوة التثاقل والجاذبية الأرضية
والقوة الثانية وهي القوة القسرية التي تجبر الجسم على التحرك والسكون
والقوة الثالثة هي القوة الكامنة في الفلك العلوي وهي تحرك الجسم بإرادة متجهة حسب قوله.
عناصر الحركة:
كما يعرض ابن سينا في كتابه (الشفاء) إلى أمور ستة تتعلق بالحركة هي المتحرك والمحرك وما فيه وما منه وما إليه والزمان.
القانون الأول للحركة:
ذكر ابن سينا في كتابه الإشارات والتنبيهات بلفظه (إنك تعلم أن الجسم إذا خلى وطباعه، ولم يتعرض له من خارج تأثير غريب، لم يكن له بد من موضع معين وشكل معين، إذن في طباعة مبدأ استيجاب ذلك). كما يقول في حركة الجسم المقذوف (إذا حققنا القول، وجدنا أصح المذاهب مذهب من يرى أن المتحرك يستفيد ميلاً من المحرك، والميل هو ما يحس بالحس إذا ما حوول أن يسكن الطبيعي بالقسر، والقسري بالقسر) أي أن الجسم في حالة تحركه يكون له ميل للاستمرار في حركته بحيث إذا حاولنا إيقافه أحسسنا بمدافعة يبديها الجسم للبقاء على حاله من الحركة سواء كانت هذه الحركة طبيعية أو قسرية.
تؤكد هذه النصوص سبق ابن سينا إلى القانون الأول للحركة قبل ليوناردو دافينشي بأكثر من أربعة قرون وقبل جاليليو جاليلي بأكثر من خمسة قرون وقبل اسحق نيوتن بأكثر من ستة قرون فهو بحق قانون ابن سينا الأول للحركة.
استحالة الحركة الدائمة (الاحتكاك):
فطن الشيخ الرئيس إلى أن معاوقة الوسط الذي يتحرك خلاله الجسم يؤدي إلى إبطال الحركة فيه ثم ذهب إلى القول باستحالة الحركة الدائمة فقال في كتابه الإشارات والتنبيهات ما نصه ( لا يجوز أن يكون في جسم من الجسام قوة طبيعية تحرك ذلك الجسم إلى بلا نهاية ) وهو يسبق بذلك ليوناردو دافينشي الذي ذهب إلى هذا المذهب في عصر النهضة الأوروبية.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا ان لاتحتوى تعليقاتك على اى الفاظ سيئه