الخميس، 20 ديسمبر 2012

معلومات عن الصقور


العريق 


وخاصة في دول الخليج العربية ، فمنذ أن عرف الإنسان هذا الطائرالجميل الفريد بـــشكله 

ونوعه وفصيلته وخصائله ,, 

أصبح رمزاً للقوة والرفعة والصبر والشجاعة ومن شدة إعجاب الشعوب الخليجية بهذا الطائر ,, 

(( غالي الأثمان)) فقد عمم وانتشر ولاقى إقبالاً وأصبح شعاراً للكثير من الدول العربية وأصبح 

موروثاً تراثياً أصيلاً ,, 


و يذكر المؤرخين أن الحارث بن معاوية أول من اكتشف (( الصقارة )) وكانت القصة عندما 

كان الصقر ينقض من السماء على العصافير وأمسكت به الشبكة ومسكه الحارث وأطعمه 

وأحسن تربيته وتكونت علاقة حميمة بينه وبين الصقر الأسير فصار الصقر يعتاد الصيد 

بإيعاز وحسب أوامر صاحبه الحارث بن معاوية ومنذ ذلك الحين أصبح ترويض الصقور 

شائعاً ورياضة فيها المتعة والفائدة ,, 

ويذكر التاريخ أن هارون الرشيد أول من سن التهادي (( بالصقور )) حيث أصبح لديه عادة 

وتقليداً بإهداء الصقور الثمينة لبعض الملوك والأمراء والأصدقاء ,,

ويذكر ممن كان من المغرمين والمولعين بالصيد أبا جعفر المنصور الذي سأله ذات يوم 

أبا دلامة : كيف حبك للصيد ؟ 

فقال : كحب المسجون للخلاص من القيد ،, 

فقال : وأي الأشياء أحب إليك من الجوارح ؟!

قال : أحب الصقر الطويل النفس الأسود الحبشي إذا صاد أشيع إذا أمات أوجع 

يصيد الكبير ويعفو عن الصغير .

ومن هواة الصيد الملوك والأمراء والحكام في دول الخليج العربية ومواطنيها 

لارتباط هذه الهواية بالتراث والأصالة وتاريخ وجغرافية المنطقة ،, 

حيث أن منطقة الخليج يتكاثر بها طائر الحباري بعد أن يستقر فيها المقام وأينما 

تجد الحباري تجد الصقور والعربي المولع بالصيد والشعر والأدب ,, 

لقد أحب الإنسان العربي الصقر و قسمه لعدد كبير من الأقسام حسب نوعه وحجمه 

وذكائه وسرعته وقوته ودخلت الصقور حياتنا منذ زمن بعيد وعاشت معنا حياة 

طويلة استطاعت فيها أن تؤكد أنه لا مناص من أن تظل ركناً أصيلاً في تاريخ 

حياتنا الاجتماعية وقد اكتسبت الصقور مكانه اجتماعية راقية ، ساهمت بشكل 

إن الذي ميز الصقور عن غيرها من الطيور هي صفاتها الرجولية التي جعلت أهلنا 

في البادية وفي كافة أنحاء العروبة يحبون الصقور ، فالصقر شجاع والشجاعة صفة 

محبوبة لدى العرب ، وكريم يتنزه عن الصغائر ولا يطلب إلا العلا ,, 

ولا يأكل إلا فريسته التي يصطادها بنفسه ، ويترفع عن (( فتافيت الطعام )) 

والصيد الرخيص ، يسكن أعلى الجبال بعيداً في كبرياء وفخر وعزة نفس لهذا 

فالصقر يرتفع عن الأماكن المنخفضة ، ويعاف عن صغائر الصيد ورخيصه 

وهذه العزة والكبرياء من الصقر ، جعلت له مكانة خاصة لدى الرجل العربي 

فأحب الصقر وامتدحه وعاش معه ، وأصبح جزءاً من حياته الاجتماعية ,, 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نرجوا ان لاتحتوى تعليقاتك على اى الفاظ سيئه